أحببت وغدًا - مراجعة
لا أحب قراءة الكتب المشهورة. شيء ما داخلي كان يخبرني أن لا شيء في الحياة يستحق كل هذا الالتفاف حوله، بالإضافة إلى بعض التجارب المريرة لقراءة بعض المؤلفات التي ذاع صيتها، لأجد في النهاية أنها لم تُضِف لي أي شيء، بل استنزفت طاقتي وصبري لأتكمن من إنهاء قراءتها؛ علني أجد بين ما تبقى من صفحات وأسطر ما يشفع لتجمهر القُرّاء حولها. لهذه الأسباب بالتحديد تأخرت كثيرا في اقتناء وقراءة هذا الكتاب وإخوته (لطالما شعرت أنهم إخوة: "أحببت وغدا" ثم "أبي الذي أكره" ثم "ممتلئ بالفراغ"). واليوم حديثنا حول كتاب/ أحببت وغدًا. أستطيع أن أقول أنني وأخيرًا فهمت لمَ يشعر كل من قرأ الكتاب أنه هو الوغد ولا أحد غيره، وذلك لأن بعض طرائق الإيذاء التي يوضحها الكتاب قد يقترفها أيٌ منا بمنتهى البراءة، دون وعي أنها قد تؤذي الطرف الآخر، فقط لمجرد أننا تبرمجنا على التصرف بهذه الطريقة؛ بسبب الأسلوب الذي تمت تربيتنا به أو الطريقة التي تلقينا بها الحب في الصغر. وهنا المأخذ الأول على الكتاب: كان أجدر بالكاتب أن يذكر العلامات الفارقة بين الحالتين: أن تكون مؤذيًا بحق، أو تكون بريئًا ينقصه بعض الوع