تحبين بأمل
قال: "تحبين بأمل. هكذا أراكِ.
تحبين بأمل جميل جدًا، يجعل الجميع يرغب في تصديق أن الحب حقيقة.
ربما لم يصفك أحدٌ هكذا من قبل؛ فالناس حاولوا سلبَكِ الأمل، وأشعروكِ أنك ترتكبين إثمًا، ولكنك لم تلتفتي لهذا النقد الجارم؛ فالناس يرفضون ضعفهم، ولا يقولون سوى ما يعكس بواطنهم، ويتصرفون بقسوة فقط بسبب كبريائهم.
المحبون الآملون يعرفون الألم بشكل أعمق؛ لأنهم يحبون بطريقة لا يَسهُل شرحها. كيف أصيغها لك؟... تخيلي غروب شمسٍ صيفية على ضفاف بحيرة، تلك السكينة التي لا يمكن أن ينتزعها أحد."
ضحكتُ في نفسي، وقلت: "لم يصغها أحد بهذه البراعة من قبل، تجعلني أتساءل إن كنت قد وقعت يومًا في الحب."
أعادني إلى رشدي وقال: "المحبون الآملون لا يقعون في الحب، بل يسيرون فيه بخطىً واعية بكل ما قد يتكلفه الأمر"
كيف عرف ذلك؟ سألته: "هل سِرْتَ قبلًا في الحب إذًا؟"
قال: "اسأليني مرة أخرى غدًا؛ فاليوم أظن أنني أقع، وحبكِ شيءٌ لا أريد أن أستعيره وحسب."
"يبدو أن لكَ آمالًا عالية"
"لعلني أريد أن تكون آمالي عالية؛ لأنك إن كنتِ تحبين بأمل، فأنا أريد أن أتأمل معكِ."
- سيليا (بتصرف)
تعليقات
إرسال تعليق