الآثار هي كل ما يتمكن مني
البقايا
لملمة الأشلاء
كيف أني بعد سنتين ما زلت...
لم أخصص وقتًا لأواجه الأشياء أبدًا
استغرقت أشهرًا كي ألاحظ أن هذا ما ينقصني
كيف تتجاوز شيئًا لم تتجاوزه حقًا؟
كيف تتخطى لحظةً لا تزال حيةً فيك؟
أقول لنفسي أن الأمر لا يزعجني
أنني فقط أتذكر عندما أستلقي في سريري ليلًا
أو أتمشى قليلًا
أو أفكر كثيرًا
أو أتنفس
أنا فقط أتذكر
عندما أبدأ في النسيان
الفوضى التي ما أزال أكنسها
ليست قصةً جيدةً بما فيه الكفاية لتروى
لم تنتهي بعد
سأستمر في التنظيف طالما أنا هنا
أدرك ذلك
فبعد سنتين ما زلت...
ما زلت...
ما زلت هنا.
- دانيال شور
اقرأ أيضًا
لكل منا إدمانه الخاص، لكل منا ما يتجرعه لتسكين غياب اتصال حقيقي احتجناه يومًا ما. هذا الكتاب يقص عليك الحكاية، حكاية فقد شيء قبل أن تعي حاجتك إليه، ذلك الشيء ذو الدور الرئيسي في تكوين عالمك الداخلي الذي يرتحل معك أينما حللت. يقص عليك الكتاب حكاية انفصالك عن نفسك، كيف فقدتها وأين فقدتها وتبعات الأمر، ولكنه كذلك يقص عليك كيف ستجدها من جديد، حتى لو لم تكن قد قابلتها من قبل! أراهنك على ما تشاء أنك ستجد بين صفحات هذا الكتاب ما يمس وترًا حساسًا فيك، وما يجيب عن أسئلة وجودية أرقت دماغك يا من أنعم الله عليك بإعمال العقل في التفكير. بين الأخوة الثلاثة (أحببت وغدًا- أبي الذي أكره- ممتلئ بالفراغ) كان هذا الكتاب -لدهشتي- الأشمل والأحكم. وبين قراءاتي في مجال التعافي النفسي والصحة النفسية سيكون من أولى ترشيحاتي لأي سائل. بهذا الكتاب أُسدِل الستار على القراءة في هذا المجال، وقد كان خيرَ ختام لرحلة فضول وتعلم دامت ما يقارب ثلاث سنوات. أشعر أنني قد تشبعت حد التخمة بالمعلومات التي تتوافر للعامة عن التعافي النفسي من الصدمات النفسية العصبية والصحة النفسية، ولكن العلم لا يعرف الحدود ولم نؤ...
ما وراء "كانوا سرابًا"
خمس سنوات... استغرق الأمر خمس سنوات. أردت أن أكتب عن ألم الروح في صمت… أردت أن أكتب عن الخوف البريء وعن الشجاعة الحمقاء… أردت أن أكتب عن الحب والفقد… أردت أن أكتب عن فرص ثانية، في كل شيء… أردت أن أكتب عن تعقيد بمنتهى البساطة… وعلّني فعلت، ولعلّها أصابت مبتغاها. أربع سنوات قضيتها في الكتابة، بين رسم الشخصيات والأماكن وتغيير الحبكة -عدة مرات- حتى الاستقرار على نهاية ترضيني على أمل أن ترضي من تقع الرواية بين يديه، أربع سنوات قضيتها بين آلاف التعديلات وقراءات لا حصر لها. ولأنها أولى رواياتي، عشت معها رحلة تعلم ونمو؛ تعلمت معها كيف تُكتَب الرواية وترسم الشخصيات وتعقد الحبكات وتتصاعد الأحداث، وكبرت معها، مع كل تعديل أجريته على صياغة الحكاية، وكل جملة حذفتها أو أضفتها حتى تكتمل عزيزتي وتصل إليكم. ثم أتت سنة، قضيتها في رحلة البحث عن دار للنشر؛ تتبنى صنيع يدي وتوصله إليكم، وبعد محاولات باءت بالرفض وأخرى باءت بالقبول، قررت أن أنشرها نشرًا ذاتيًا خاصًا، وما إن اتخذت القرار حتى يسر الله لي سُبَله، لتكون "كانوا سرابًا" في نهاية الأمر تجربة فريدة لي، من أول يوم خطَّ قلمي فيها وحتى هذه ال...
بهذه البساطة وهذا التعقيد
ببساطة أن أعلِّقَ عينيَّ بعينيكَ فأدرك أني أريدهما معي... أبديتين. ببساطة أن أرى ابتسامتك فأدرك أنها ستكون ملاذي من ظلام العالمين. ببساطة أن يُبطل التقاؤنا كل مطلبٍ يُغاير دوام اللقاء حتى أبد الآبدين. ببساطة أن أحب. بتعقيد أن أمنع نفسي ما تحب. بتعقيد أن أجاهد روحي بعد أن وجدَتْ مُستقرها بين يديك. بتعقيد أن أصبر، حتى أجد بعض المنطق لكل ما هو غير منطقي. بتعقيد أن يملَّ الصبر من صبري ولا يملُّ قلبي منه. بتعقيد أن أجد المنطق فيك وأجد اللا منطق. بتعقيد أن تكون مزيجًا من كل ما يُستَعصَى امتزاجه. بتعقيد تعاهد القلب والعقل، واتفاق الروح والنفس والمنطق، بأنّا قد وصلنا بعد طول السفر، لوجهةٍ نستحق ألا نشقى بعدها أبدًا... نستحق أن نأمن عندها أبدًا. ببساطة أن أستسلسم لحبي، وبتعقيد أن أفقد الأمل من حبك. ببساطة أن أقرر الكتابة عن أي شيءٍ سواك، وبتعقيد أن أجمل حروفي ترتص فقط لأجلك. 8 مايو/ أيار 2022
تعليقات
إرسال تعليق