طيف الياسمين - مراجعة
وددت لو لم ينتهِ!
إن من البيان لسحرًا، ويكاد يكون نصف سحر البيان في صفحات طيف الياسمين. من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة، لم أكن أقرأ، بل كنت أمتطي الكلمات التي حملتني إلى دنيا أخرى وعالم آخر، عالم يعرفه العاشقون، ويحلم به الآملون، عالم -رغمًا عنه وعنا- يتحطم فور اصطدامه بالواقع، سيان في صفحات الكتاب وأيامنا التي نسير فيها، عالم ما فتأ عن كونه عزاءً وسلوى لبني آدم.
أردت أن أقتني طيف الياسمين وأقرأه فور صدوره، ولكن تعذر عليّ الأمر، والآن أفهم حكمة الله في توقيته.
أنصف محمود الفصحى وأنصف قُرَّاءه، وأنصف الحب، وأنصف النساء والرجال في الحب. عملٌ بهذا الإتقان والصدق جديرٌ بمكان بين أعظم مؤلفات العربية على مر العصور.
تعليقات
إرسال تعليق