ستنجح!

 


يبدو الأمر مستعصيًا حد الاستحالة حيث تقف الآن، ولكنك ستفعلها.

ستتعثر، وتسقط، وتعود إلى نقطة البداية مرات عِدة. ستتألم وستدمى، ستجري دماء جراحك القديمة حامِلةً معها دماء أخرى جديدة. من هول ما أنت فيه، ستظن أن قدرك الأبدي هو أن تكون عالقًا في شِبَاك اللا شيء.

ولكن صدقني، ستتخطى، ستنجو، ستنجح...

 ستتعثر وتسقط، وتعود إلى ما استنزفك، قدر ما يحتاج جلدك من مرات حتى يقسو، وقدر ما يحتاج عقلك حتى يدرك الحكمة، وقدر ما تحتاج روحك حتى ترضى.

ثم، يومًا ما، ذات صباح أو ذات مساء، ستجد نفسك وقد عبرت الحواجز وحطمت القيود. ستستشعر حرية غريبة على حواسك، درجة أنك لن تعي للوهلة الأولى أنها حرية.

صدقني، ليس أملًا كاذبًا، فأنا أعلم أن الأمر يبدو مستعصيًا حد الاستحالة حيث تقف الآن؛ لأنني لبثتُ دهرًا كاملًا حيث تقف أنت.

تعليقات

اقرأ أيضًا

قدَر

الحب ليس كافيًا

ما وراء رسائل هاربة