أيُصدر سقوطها صوتًا؟

 إذا سقطت شجرة في الغابة ولم يكن هناك شاهد على سقوطها، أيُصدر سقوطها صوتًا؟ 

لطالما أجبت: نعم. ولكن مؤخرًا بدأت أغير إجابتي. 

ما يطرحه السؤال هو ما إذا كانت حقيقة وجود الشجرة تتوقف على أن يُدرَك وجودها. أتَقِل حقيقة شيءٍ ما، أو يصبح غير حقيقي على الإطلاق، إن لم يرَه أحد؟ 
أريد أن أقول: كلا. ولكن شيئًا ما بداخلي يصرخ بغير ذلك؛ فكما ترى، عندما أضع نفسي مكان الشجرة، يصبح كل شيءٍ أكثر وضوحًا. 

ككاتب وفنان، ما الذي أفعله إن لم يكن استجداءً لأن أُرَى. أصرخ في الفضاء لأثبت أنّي هنا. أنا حقيقي. أنا موجود. 

من أين تأتي تلك الاستماتة، إن لم تكن من فهمٍ عميق أن جزءًا من الوجود يعتمد على الإدراك؟ من أين تأتي تلك الرغبة، إن لم تكن من خوف متأصل لكوني شجرة في الغابة، أسقط ولا أحد حولي يشهد سقوطي؟!



- ويتني هانسن

تعليقات

اقرأ أيضًا

قدَر

The myth of normal – trauma, illness, and healing in a toxic culture (Book review)

الحب ليس كافيًا