علمتُ أنك ستفسد حياتي وأنني سأدعك تفسدها




 لحظة أن التقينا، علمتُ أنك ستفسد حياتي وأنني سأدعك تفعل ذلك.
عندما حملتني وأخذتني وضممت جسدي بين ذراعيك، علمتُ أنك ستسقطني أكثر من مرة، وأنني سأدع ذلك يحدث.
كل ما في الأمر:
أن بإمكانك أن تكسر قدماي وتهشم عظامي إلى مليون جزءٍ، وسأجد سبيلًا لأحبو عائدة إليك، بركبتين داميتين ويدين ممزقتين. لم أكن يومًا سريعة الاستسلام.
بإمكانك أن تأخذ قلبي بخفة، وتشقه وتشرب دمه ثم تُلقيه، وسأظل بطريقة ما أحاول إعطاءك كل ما قد تبقى منه. قد تقول أني ناكرة لذاتي، بينما أنا معتادة على بذل أجزاء مني دون مقابل.
بإمكانك أن تعقد لساني وشفتيّ وأن تحيلني شخصًا آخرًا أو لغة أجنبية، وسأواصل النجاح في لفظ اسمك.

لم أتعلم يوما الإفلات أو التخلي، كل ما أعرفه هو البقاء. بإمكانك الرحيل عني مئة مرة، وسأبقى مترقبة عودتك في حِلم؛ لأن التقبيل دون رغبة في الأبدية، يشبه الحب الذي لا يُخلَّد في الذاكرة، فلا حاجة لشيء لا يمكن الاتكاء عليه، ولا مغزى للمحاولة في شيءٍ كُتب عليه الهجران.
لم تكن تنوي البقاء، أدركت ذلك لحظة أن التقينا، أنك سترحل عني، وأنني سأدعك ترحل.

- دانيال شور

تعليقات

اقرأ أيضًا

قدَر

The myth of normal – trauma, illness, and healing in a toxic culture (Book review)

الحب ليس كافيًا