للنساء اللائي يصعب حبهن




كحصان يعدو وحيدًا، يحاول ترويضكِ
يُشَبِّهكِ بطريقٍ سريع، من المستحيل عبوره
يُشَبِّهكِ بمنزلٍ مشتعل
يقول أنك تعمينه
أنه لا يمكنه أبدًا أن يتخلى عنكِ
أن ينساكِ
أن يرغب أي شيءٍ سواكِ

أنتِ تفقدينه توازنه
أنتِ لا تُحتملين
كل امرأة قبلك أو بعدك
مغمورة بجوارك

تملأين فمه
أسنانه تؤلمه من ذكرى مذاقك
جسده المسحور يروم جسدك

ولكنك دائمًا عنيفة للغاية
مخيفة في رغبتك له
جريئة ومُضحية
يُخبرك أن لا رجل يستطيع أن يكون الرجل الذي يعيش في رأسك

وأنت حاولتِ التَغيُّر، أليس كذلك؟
أسكَتِ فمك أكثر
حاولتِ أن تكوني أرق، وأجمل
أقل تقلبًا، أقل وعيًا

ولكن حتى أثناء نومه
تستطيعين الشعور به وهو يرحل عنك في أحلامه
وأنتِ ماذا أردتِ أن تفعلي؟ أردت أن تُرغميه على حبك؟
لا يمكنكِ بناء بيوت من بَشر
وَجَب على أحدهم أن يُخبرك ذلك

وإذا أراد الرحيل
دعيه يرحل
أنتِ مخيفة ومختلفة وجميلة
شيءٌ لا يعرف الجميع كيف يحبه


- وارسان شاير

تعليقات

اقرأ أيضًا

قدَر

The myth of normal – trauma, illness, and healing in a toxic culture (Book review)

الحب ليس كافيًا