عندما تراسلني متأخرًا خمسة أشهر
عندما تراسلني متأخرًا خمسة أشهر، قد أكون قاسية، قد أرد قائلة: من معي؟ وجزءٌ ما منك سيتحطم؛ لعلمه أني قد حاولت نزعك من حياتي.
ولكن حقيقةً... أنت لا تزال على هاتفي بالقدر الذي أنت به في رأسي، هناك، ولكن لا أعيرك أي اهتمام يُذكر. حتمًا، ما تزال موجودًا، ولكن بهدوء تام. أفكر فيك أحيانًا... مثلًا عندما تلامس قدماي الرمال، أو عندما أحمل كأسًا من الخمر، أو عندما أسمع اسمك من فم شخصٍ آخر، ولأكون صادقة تمامًا... لا ينخلع قلبي إثر ذلك.
قد أقول: "مرحبًا، أفتقدك أيضًا"، ولكنها قد تُعَدُ كذبة. ربما أفتقدك حقًا بين الحين والآخر، ولكني غالبًا أفتقدك فقط عندما لا يبقى شيء آخر لأفتقده، كذكرى مشوشة عن شيءٍ اعتاد أن يمكث في زاوية غرفتي، أعلم أنه كان هناك ولكني لا أتذكر أكثر من ذلك عنه.
لا أدري ماذا أقول الآن وقد مرت -تقريبًا- سنة. انتظرتك... كثيرًا. ولكن... لا ينخلع قلبي إثر ذلك.
مر صيف وصيفٌ آخرٌ قادم، ربما سأجد فيه شبيهًا لك.
عندما تراسلني متأخرًا خمسة أشهر لن أكون قاسية. سأقول: "مرحبًا"، وكأن الوقت لم يَدُس على ألمي، علَّني أستطيع أن أحبك كما أحببتك بالأمس، وجزءٌ ما منك سيُجبَر؛ لعلمه أن جزءًا مني لا يزال يعيش في الماضي... حيث نحيا معًا.
- دانيال شور
تعليقات
إرسال تعليق