وداع؟





 - إذًا، أظن أن هذا هو الوداع...

- كلا، بل هو فقط "إلى اللقاء".
ولكن في أول الأمر، سأفكر فيك أكثر التفكير، سأفكر في أني سأنتظر السنين لتمر بصبر بالغ، حتى يصبح الوقت في صالحنا. سأسمح لنفسي أن تؤمن بأننا سنحظى بفرصتنا يومًا ما، أن الأمر سينتهي بأن نكون معًا مهما طال الانتظار.
ولكن أيضًا، سأنتظر أن أيأس منك، تمامًا كَكُل الأشياء التي لم تُكتب في قدري، وسيكون ذلك صعبًا ومُستهلِكًا، ولكني أعتقد أنه سينقضي في الوقت المناسب. سأكون قادرًا على تقبل أن سفينتنا قد غرقت منذ أمد بعيد، وأنني أصعد إلى سطح الماء؛ لألتقط أنفاسي التي حبستها لوقت طويل.
ثم، مرةً أخرى، سيكون لنا لقاء. لقاءٌ سيكون عندما يغدو كلانا كبيرًا كفاية ليدرك الأشياء التي لم يكن بوسعنا فهمها، عندما يصبح نماؤنا غير مكتنفٍ ببعضنا، عندما ندرك أخيرًا لمَ الوقت لم يكن في صالحنا أبدًا، أو أنه ليس في صالح أحد على الإطلاق. عندما ندرك أنه حتى في مغيبنا، لم يكن الأمر أبدًا مجرد وداع، بل هو فقط "ألقاك لاحقًا".


- أنجلي توماس

تعليقات

اقرأ أيضًا

ممتلئ بالفراغ - مراجعة

ما وراء "كانوا سرابًا"

أحببت وغدًا - مراجعة