أحاول أن أنساك

 أحاول أن أنساك

حقًا
أحاول
بشكل متكرر، أخدر ذاكرتي كل ليلة
أتجرع زجاجات مليئة بسائل قوي بما فيه الكفاية بالنسبة لي حتى أمحو مذاقك
ما أزال أتذوقك!

من المضحك أن لا أحد يذكر اللمس كأكثر الحواس أهميةً وارتباطًا بالذاكرة
ما أزال أشعر بك في كل مكان!

أربط لساني إلى عقد
حتى أتكمن من التحكم فيما يخرج من جوفي عندما أختنق بالكلمات
ما أزال ألفظ كلماتك!

أنت اللحن الذي لا أستطيع إخراجه من رأسي والموسيقى التي لا أستطيع التوقف عن غنائها
أحاول أن أنساك
ولكني أتعمد ألا أحاول كما ينبغي

أحاول أن أنساك
الطريقة التي كنت تقول بها اسمي
فقط، بهدوء خلال سماعة الهاتف مباشرة ليستقر في أذني
وكأنك لم تُرِد لأي شخص آخر أن يسمعك وأنت تقوله

أحاول أن أنساك ولكن الأمر ليس سهلًا
التجاوز، هو لغز كلمات متقاطعة
لا أعرف إجابتها الأخيرة
وهناك خمسة عشر فراغًا
لا أعرف كيف أملؤهم بأي شيء سواك
هناك الكثير من الفراغ الفائض!

من الأسهل التمسك
بالذكريات
ببقايا ما كان يمكن أن يحدث
عن تقبل نهاية محسومة

مستقبلنا قد يكون ميتًا
ولكنك لا تزال حيًا في داخلي

لو أنني حاولت حقًا
أراهن أن بإمكاني أن أنساك
ولكن، لا أعتقد أني أريد ذلك!



- دانيال شور (بتصرف)

اطلع على النص الأصلي للكاتبة 

تعليقات

اقرأ أيضًا

ممتلئ بالفراغ - مراجعة

ما وراء "كانوا سرابًا"

أحببت وغدًا - مراجعة